رحيل الرئيس #محمد_مرسي القطرة التي أفاضت القلم

في البداية هذا المنشور ممنوع على كل متطرف متعصب ،سواء مع الرئيس مرسي أوضده و سأنقل لكم بعض الأحداث ، لنرى و لنا في القصص عبر .
سنبدأ الأحداث من أولها من أول قيام الثورة  المصرية سنة 2011 طالبين  بها إسقاط نظام حسني مبارك أنذاك بعد 30 سنة حكم ذاقوا فيها جميع أنواع الفساد و الظلم ، و كان لهم ذلك بعد صراع طويل ،و سجن حسني مبارك و أولاده و بعد 10 أشهر من حبسه تدهورت صحته في جويلية 2012 تم نقله للمستشفى العسكري على متن مروحية عسكرية ،و بقي في المستشفى و هو يُعامل معاملة 5 نجوم في المستشفى و في المحاكمة( كما يوضح الفيديو) حتى تم تبرأته من جميع التهم في نوفمبر 2014 ، ما عدا تهمة واحدة تم الحكم عليه بـ 3 سنولت ، وعليه فإنه قد قضى الثلاث سنوات في المستشفى ، وهنا نطرح السؤال :كيف لرئيس مخلوع من طرف الشعب بتهم الفساد و الظلم و النهب .. إخ حكم 30 سنة يخرج براءة ؟؟ و يُعامل معاملة خمس نجوم ؟ في المقابل الرئيس مرسي الذي انتخبه الشعب و يُسمى أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر حكم لفترة لا تزيد عن سنة واحدة و انقُلِب عليه من طرف العسكر  أو الجيش يعامل بكل تلك الوحشية!! حتى و إن اختلفنا معه في توجهاته أو سياسته أو تفكيره لكننا في الأخير نتكلم عن إنسان بصفة عامة و عن رئيس منقلب عليه بصفة خاصة .سيكتب التاريخ مهما حاولتم حجبه أن أول رئيس مدني منتخب في مصر سُجن لمدة 6 سنوات في زنزانة انفرادية و حُرم من كل حقوقه (الزيارات و الأكل الصحي و الرعاية الطبية اللازمة بحكم أنه مريض بمرض مزمن) .المهم أن المتأمل في حال المصريين اليوم لا ينفي أنهم يهوون بشكل ملحوظ خاصة في الآونة الأخيرة فسعر الدولار في زمن مرسي أحسن من سعر الدولار في زمن السيسي ، وأسعارالمواد في زمن مرسي أحسن من سعرها في زمن السيسي حتى حرية الرأي و التعبير في زمن مرسي تُعد السنة الوحيدة التي عاشها المصريين و هم ينتقدون بكل حريّة و يعبرون عن رأيهم دون أي قمع ، نأتي للنقطة الأهم و هي التهمة الوهمية المنسوبة لرئيس محمد مرسي (تهمة التخابر و التآمر على مصر) و مع أن هته التهمة التي لم يثبت أي دليل ملموس حولها حتى يومنا هذا ،لكن ما أوقنه و يوقنه الجميع و العالم أجمع أن هته التهمة من المفروض أن تنسب للشخص نفسه الذي باع البلد و أرضها في المزاد و تآمر عليها فعلا و هو نفس الشخص الذي انقلب على مرسي من جل هذا السبب و أنا هنا أتكلم و أقصد عبد الفتاح السيسي ، الذي باع تيران و صنافير المصريتيْن للسعودية التي بدورها أهدتهم لحليفتها إسرائيل .ا
موت الرئيس محمد مرسي كانت بمثابة الحدث الذي كشف كل شيء ،و أزال الغشاوة على الكثير من الأمور فمثلا الإعلام المصري برهن على مدى انحطاط مستواه و ذلك بشمته في ميت و نعرف أنه لا شماتة في الموت فما بالك إن كان شخص ينطق بالشهادتين و مسلم و ذو مكانة في المجتمع ، موته أيضا كشفت عن كمية الحقد و الغل لبعض الأنظمة المدعومة من الخارج و من الغرب ضد الإخوان المسلمين (و إن كنت لا أنحاز لأي طائفة منهم ) لكن يراودني دائما نفس السؤال ... هل صحيح أن الإخوان المسلمين عبر العالم هم الإرهاب ؟ و لماذا كل هذا الكره و الحقد ضدهم ؟؟ و لماذا إذا كان الإخوان بهذا الجرم و الإجرام لماذا يكسبون ثقة الشعب و هم من يفوزون بالإنتخابات في كل مرة ؟؟ فنذكر على سبيل المثال الجزائر في التسعينات كسبت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الإنتخابات بالصندوق لكن الجيش أنذاك حال دون ذلك و أُشعلت حرب في البلاد (جدير بالذكر أنني لا أُبرّئ الفيس مما حدث في الجزائر ) . التاريخ يعيد نفسه ويكسب الإخوان الإنتخابات  الرئاسية في مصر كأول رئيس منتخب مدني و ينقلب عليه الجيش ، و في الحالتين كان للسعودية و الإمارات  دخل في القضية بدعم الجيش للقتل و القمع ،طبعا  بمساعدة دول غربية  معادية للإخوان  كروسيا و أمريكا  و غيرهما "يمكن تسميتها بحرب صليبية معاصرة" ،.و
و لنقطع الشك باليقين  دعونا نتأمل في جنازة الدكتور مرسي الذي منع الناس من الصلاة عليه في مصر ، و جنازته كانت عند الفجر ممنوع حضور أي شخص فيها ، لكن هذا لا يمنع الحق من الظهور و نحن في عصر التكنولوجيا ، فإذا كان أمثال "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان الذي عُتم على موته سنة 1949 ، و "سيد قطب" سنة 1966 ، انظر إلى عته الأسماء التي خوّنوها بالأمس أصبحت أشهر من نار على علم اليوم ،في ظل حكم العسكر و الأنظمة الديكتاتورية الذين يعبدون الكرسي و يتمسكون بالحكم لا يشفي غليلهم أنهم يعذبونك و يقتلوك في الحياة فقط ، بل حتى بعد  وفاتك  فإنهم يعذبونك و ينكلون بجثّتك .ا

لا أريد  أن أختم دون أن أتحدث عن الوضع الراهن ، لأني أرى في التجربة السودانية نسخ لصق في الأحداث ، باختلاف بسيط فقط فمثلا لو يعود بنا الزمن للوراء قليلا  نرى أن خطابات " السيسي" بعد الإنقلاب كلها تصب في أن لا رغبة له في السلطة و أنه ينوي تسليمها للمدنيين  ، لكن  ما نراه  اليوم أن له عهدتين زائد تعديل في الدستور يسمح  له  البقاء حتى 2030 ،نفس خطابات  السيسي يرددها حرفياً القائد الأول للجيش في السودان " حميدتي" -أقول حرفياً- و ذلك بعد قتل المئات من المعتصمين في السودان ، في الجزائر لا أريد أن أكون متشائم لكن لا أدري لماذا ما يقوم به قائد الأركان " القايد صالح" يدخل في نفسي الشك أننا سنسير على خطى مصر أو السودان ، (بأن الجيش سيستولي على السلطة في آخر المطاف) أرجو أن لا يحدث هذا السيناريو و سنترك هذا للأيام و تبقى هته مجرد شكوك أتمنى أن أكون مُخطيء في تقديري لها . بعد موت "محمد مرسي" و خاصة بعد  المعاملة  التي تلقاها جعلتني أربط كل هته الأحداث ببعضها و أتساءل عدة أسئلة و الشيء الوحيد  الذي خرجت به كنتيجة أنه لا خير في بلد  يحكمه الجيش أو العسكر ، و أننا في السنوات الخداعات التي قال عليها رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :"سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات يصدَّق فيها الكاذب ويكذَّب فيها الصّادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويخوّن فيها الأمين..."ا 

في الأخير على القاضي أن يسمع من اثنين فقبل أن أكتب مقالي هذا سمعت للطرفين و من عدة مصادر الطرف المعارض و المؤيد و حكّمت عقلي في الموضوع فلم أجد تحليلا غير هذا  ، ربما سيتهمني البعض أنني إخواني أو إسلامي متعصب أو جاسوس أو شيء من الإتهامات التي تطالنا كل يوم  ، لكن  للأسف هته هي الحقيقة فالإعلام المطبل و الأنظمة الفاسدة لم تترك لي أي مجال للدفاع عنها في أي نقطة أو مجال ، فشل في جميع الميادين حتى في أسلوب القمع ،أتحدى أي شخص أن يأتيني بحقيقة يتقبلها العقل غير هذه ، و يبقى هذا #مجرد_رأي_شخصي لا ألزم به أحد 
رأينا صواب يحتمل الخطأ و رأيكم خطأ يحتمل الصواب ، أن نختلف في الرأي ليس معناه أننا نصبح أعداء ، أو أننا نشمت في موت أحدنا أو مرضه و سقمه ، فإذا مرض حليف لنا قلنا أن الله  يطهّره من ذنوبه ، و إذا مرض خصم لنا قلنا أن الله  يأخذ  فيه الحق و يعاقبه  -رحم الله جميع  الشهداء و أصلح حال العرب - انتهى
#وليد_س
#Walid_SA    

Commentaires