ارتقوا فالقاع أصبح مزدحم -بقلم وليد سريّر عبد الله -

ارتقوا فالقاع مزدحم
طفح الكيل و بلغ السيل الزبى ..
(اليوم في الحافلة نحو العاصمة الطريق مغلوق قال القابض لزميله السائق يعني حتى بعد موته و مازالوا يغلقوا الطريق على الأقل يفتحوا الطريق اللي عندوا مصالح ما يتعطلش و يترحم عليه بدل ما يلعنه ... نطق واحد من الركاب أربعيني أو خمسيني قالوا بالحرف "بلع فمك و قادر روحك رانا مخلطين و الهدرة الزايدة ماكالاه و قلة التربية" )
1● المعني في الكلام ليس أبيك أو أخوك أو أحد من أقربائك ... و إذا كنتم تريدون تلديمقراطية التي خرجتوا من أجلها في 22فيفري فلكل واحد له الحق الإبداء برأيه سواء بالموافقة أو بالرفض .. السيد لم يسب و لم يشتم و لم يشمت بل قال قولة حق .. أما عن قلة التربية فالواضح أن الراكب الخمسيني و قليل التربية لطريقة كلامه
2● قضية القايد صالح و موته أصبحت فتنة السيد مات نترحم عليه إن أخطأ فله رب يحاسبه و إن أصاب فله رب يكافؤه ... فمن الجهل أن نشمت في ميت .. و من الجهل أيضا أن نقدسه و نرتقي به لدرجة الشهيد أو الأنبياء ... عمل صالحا نشكره و نعترف بعمله (و يبقى ما قام به في إطار تأدية واجبه ليس إلا) .. يعني صحيح أننا لم نعهد بأن يقوم أحد بتأدية واجبه كما يلزم و تعجبنا أنه تركنا على قيد الحياة و لم يأمر بقتلنا لكن هذا هو المفروض و الصحيح و أما غير هذا فيكون طاغية مثله مثل من سبقوه (لم يتبقى سوى أن تجعلوه كالنمرود حين جادل إبراهيم عليه السلام في ربه و قال أنا أحيي و أميت ) و كأنه منَّ علينا أن تركنا أحياء
3● قلتها في فيفري و أكررها أن حديث العامة حول السياسة في الجزائر سيودي بنا للهاوية ... و هذا ما حدث من يعرف القايد صالح بعد أفريل 2019 ليس له الحق في التحدث و التكلم أنه خدم الوطن لأن الرئيس المعزول بوتفليقة هو من أتى بالعصابة التي في السجن و هو من أتى بالقايد صالح لأنه جاهل ليسيطر عليه و مستواه محدود و قبل استقالة بوتفليقة كان يقول عن الحراك أنه مجموعة مغرر بهم و أول أسبوعين من الحراك كانت اللافتات كلها تحمل أسماء العصابة و كان من بين الرؤوس اسم "القايد صالح" إذن مالذي تغير لا أعلم سوى جهل البعض الذين أقحموا أنوفهم في السياسة دون علم و من تعلم السياسة بعد 22فيفري فعذرا لا تجادلني لأنك تعلمت السياسة حين اختلط الحابل بالنابل أصبح الشعب يتغنى و يطالب زيطوط ممثلا للحراك و البعض الآخر يمجد و يعبد القايد صالح و كلا منهما لا يصلح .

الآن سأرجع للتكلم على إحدى الفئات لطالما أردت التكلم عنها و قد جاءت الفرصة ... هم الناس مواليد الستينات حتى الثمانينات اللذين يشتمون هذا الجيل و ينتقدونه و كأنهم بنوا جزائر الغد و هذا الجيل أفسد ما بنوه
1● لم نر إنجازاتكم في الميدان سوى النقد و الإنتقاد يعني لم نأتي للدنيا ووجدنا أن الجزائر كانت من أحسن الدول و عند مجيئنا تخلفت ... كل ما تتغنون به هو أن مستوى الثالثة متوسط في وقتكم يساوي ليسانس في هذا الزمن .. بربكم من أتيتم بهته المعادلة ... ليست أموال و لا عملة نقدية لتقارن بذلك الشكل تقلدكم للمناصب ما كان سوى لأن النظام أراد تشجيع الرداءة و وضع من لا يستحقون المنصب ليتحكم فيهم كيفما شاء .. و تعلمتم السمع و الطاعة و عبادة أسيادكم و عدم مخالفة آرائهم و إن أخطؤوا و هو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم إذن آخر من يتكلم هم جيل (" حنا بكري" نتوما بكري ما درتو والو إلا من رحم ربي )و هؤلاء الأدمغة إما هاجروا أو همشوا و لم يبق سوى أرذل القوم هنا من لا يغيرون منكر حتى بقلوبهم
2● جيل الإنترنت هذا الذي تعيّرونه به بكرة و أصيلا انتظرتم من 1962 و أنتم ترضون بالذل فُعل فيكم الباطل و لم تحركوا ساكنا سوى البعض أو بعض المناطق ليأتي جيل لطالما انتقدتوه حرركم من الذل رغم أنني أعيب عليه عدم تحمل المسؤولية و الكسل إلا أنه فعل ما لم تفعلوه طيلة حياتكم و هي تُغتصب لذا اتركونا لحالنا تبعتمونا حتى في المواقع ...
كي تحاسبونا على ماذا سنقدم للجزائر!؟ الأولى أن يجلس كل واحد فيكم ماذا قدم هو للجزائر!؟ و هو في سن التقاعد ..
و إن كان عن التعليم و التكوين فجيلكم هو الذي درّسنا بينما درسوكم الغرب ففيمن العيب إذا !؟
أقول هذا لأن البعض أصبح يعرف كل شيء و يفتي في كل شيء و نسي من فتح له الطريق ليتكلم ..
و استحليتم طول عمركم لعب دور الضحية ... و اندهشتم لما خرجتم للشارع تنادون للحرية و لم تطلق رصاصة واحدة و كأنها معجزة نزلت من السماء لكن ما عسانا أن نقول سوى كما قال الشاعر :" من رضع من ثدي العبودية دهرا ... يرى في الحرية خرابا و دمارا "
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته لمن لا يعرفني أو لم تعجبه كلماتي سنلتقي قريبا و أريكم وجهي و ستألفونه و يمكنه إلى ذلك الحين أن يمسح المتابعة فجهلكم علّمكم أن تقيسوا الأعمار بالسنين
ملاحظة : لا أجادل من تعلم السياسة بعد 22 فيفري لأنه تعلمها في الوقت الخطأ و لا أجادل من لا يقرأ الكتب و قراءته تنحصر سوى في منشورات الفايسبوك و فيديوات اليوتوب ....
إذا أردتم العمل و التغيير عليكم بالعلم قبل العمل "باب العلم قبل القول و العمل"

بقلم : وليد سريّر عبد الله
#وليد_س
#Walid_SA

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

رحيل الرئيس #محمد_مرسي القطرة التي أفاضت القلم